"الصحفيين العرب" يرفض التقرير الأمريكي بشأن مقتل شيرين أبو عاقلة
"الصحفيين العرب" يرفض التقرير الأمريكي بشأن مقتل شيرين أبو عاقلة
رفض الاتحاد العام للصحفيين العرب تقرير الخبراء الأمريكيين بخصوص فحص الرصاصة التي قتلت الصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة.
وقال الاتحاد في بيان له، الأربعاء، إنه تقرير غير مهني، وهو تقرير سياسي وأمني منحاز لإسرائيل، وفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”.
وقال رئيس الاتحاد مؤيد اللامي إن هذا التقرير المنحاز لإسرائيل يهدف إلى التهرب من تحميل إسرائيل مسؤولية استهداف أبوعاقلة واغتيالها المتعمد، مؤكدا ثقته بنقابة الصحفيين الفلسطينيين وبتقرير النائب العام الفلسطيني في هذا الشأن وبتقرير الأمم المتحدة ومؤسسات إعلامية أمريكية بارزة، والتي أكدت اغتيال الشهيدة أبوعاقلة من قبل القوات الإسرائيلية.
وأعرب اللامي عن تضامن الاتحاد العام للصحفيين العرب بكل قوة مع الصحفيين الفلسطينيين في اتخاذ كل الإجراءات لتقديم الجناة إلى المحكمة الجنائية الدولية خاصة ضد قيادة الجيش الإسرائيلي، مطالبا كل المؤسسات الإعلامية العربية والدولية بمواصلة جهودها من أجل تحقيق العدالة لـ"شيرين أبوعاقلة" وعدم إفلات الجناة من العقاب، مشددا على أن الاتحاد يجدد مطالبته بإجراء تحقيق دولي محايد وشفاف.
وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، قد صرح بأنه عقب إجراء التحليل الجنائي المفصل، لم يتمكن فاحصو الطرف الثالث والمستقلون من التوصل لنتيجة نهائية في ما يتعلق بأصل الرصاصة التي قتلت الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبوعاقلة.
وأوضح المتحدث -في بيان صحفي بحسب ما أورده الموقع الرسمي للخارجية الأمريكية- أنه من خلال تلخيص كلا التحقيقين، خلص مجلس الأمن الأمريكي إلى أن إطلاق النار من مواقع الجيش الإسرائيلي كان مسؤولاً على الأرجح عن مقتل شيرين أبوعاقلة، إلا أن مجلس الأمن الأمريكي لم يجد أي سبب للاعتقاد بأن هذا كان متعمدًا، ولكنه نتيجة لظروف مأساوية خلال عملية عسكرية بقيادة الجيش الإسرائيلي ضد فصائل فلسطينية في 11 مايو 2022 في جنين، والتي أعقبت سلسلة من الهجمات الإرهابية في إسرائيل، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأضاف برايس، أن "خبراء المقذوفات قرروا أن الرصاصة أصيبت بأضرار بالغة مما حال دون التوصل إلى نتيجة واضحة.. وأنه بالإضافة إلى التحليل الجنائي والباليستي، منح مجلس الأمن الأمريكي حق الوصول الكامل إلى تحقيقات كل من جيش إسرائيل والسلطة الفلسطينية خلال الأسابيع العديدة الماضية".
واختتم المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بيانه بالقول: "نقدر ونواصل تشجيع التعاون بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في هذه الحالة المهمة، وإن الولايات المتحدة ستظل منخرطة في الخطوات التالية داعية للمساءلة".
قُتِلت أبوعاقلة التي كانت تعمل لدى قناة "الجزيرة" القطريّة منذ 25 عامًا، إثر إصابتها برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها عمليّة عسكريّة إسرائيليّة عند أطراف مخيّم جنين شمال الضفّة الغربيّة.
وأعلن النائب العام الفلسطيني، عقب تحقيق أجرته النيابة العامّة الفلسطينيّة، أنّ الرصاصة التي أودت بشيرين أُطلِقت من سلاح الجيش الإسرائيلي.
وحسب نتائج التحقيق الفلسطيني، فإنّ أبوعاقلة قُتِلت برصاصة عيار 5,56 ملم أُطلِقت من سلاح من نوع "روجر ميني 14".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنّه لم يتّضح ما إذا كانت أبوعاقلة قُتِلت برصاص أحد عناصره، مشدّدًا على وجوب أن يجري تحقيقه الخاصّ.
ورفض الجانب الفلسطيني إجراء تحقيق مشترك مع الجانب الإسرائيلي، إضافةً إلى رفضه تسليم الرصاصة إلى الجانب الإسرائيلي.
كانت أبوعاقلة (51 عاما) تحمل الجنسيّتَين الفلسطينيّة والأمريكيّة، وهو ما سهّل تسليم الرصاصة إلى الجانب الأمريكي.